الظواهري يؤكد محورية دور القاعدة في لبنان وينتقد قبول حماس دولة بحدود

لندن ـ القدس العربي :

قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل بث علي الانترنت الثلاثاء ان لبنان سيكون له دور محوري في المعارك المقبلة مع الصليبيين واليهود وحمل بشدة علي ما نقل عن حركة حماس حيال قبولها باتفاقية سلام مع اسرائيل يتم اقرارها في استفتاء. وهاجم الظواهري تلفزيون المنار التابع لحزب الله، واتهم ايران بالتواطؤ مع امريكا، كما أكد أن الزعيم المفترض لتنظيم القاعدة في العراق، أبو حمزة المهاجر، شخصية حقيقية وليس من نسج الخيال.
واكد الظواهري في الشريط الذي يرد فيه علي اسئلة وردته عبر الانترنت ان لبنان ثغر من ثغور المسلمين .
واضاف الرجل الثاني في القاعدة ان لبنان سيكون له دوره المحوري ان شاء الله في المعارك المقبلة مع الصليبيين واليهود .
وطلب الظواهري من الجيل الجهادي في لبنان ان يعد نفسه للوصول الي فلسطين وان يطرد القوات الغازية الصليبية التي يزعمونها قوات حفظ السلام والا يقبل بالقرار 1701 في اشارة الي قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان والي القرار الدولي الذي نص علي تعزيزها ووضع حدا للحرب الاسرائيلية مع حزب الله في صيف 2006.
كما طلب من هذا الجيل الجهادي ان يكون عونا ومددا لاخوانه في العراق .
وتابع اعلم ان المجاهدين في لبنان بين نارين، نار عملاء امريكا وحلفائها من جهة ونار من يرتبط بالقوي الاقليمية ومخططاتها من جهة اخري لكن عليهم بالصبر والمثابرة .
واتهم الظواهري تلفزيون المنار بالوقوف خلف التشكيك في دور القاعدة بأحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001، وقال إن هذه الشبهة هي قولٌ بلا دليلٍ ، وأن الهدف منه حتي لا يكون لأهل السنة أبطالٌ ينكون في أمريكا، كما لم ينك فيها أحدٌ في تاريخها .
وقال إن هذه المواقف تلقفتها وسائل الإعلام الإيرانية ، معتبراً أن غرض إيران واضحٌ، وهو التغطية علي تواطئها مع أمريكا في غزو ديار المسلمين في أفغانستان والعراق ، وأعاد التأكيد بأن الهجمات كانت من تنفيذ القاعدة.
ولدي سؤاله عن عدد المرات التي قابل فيها عماد مغنية، القيادي العسكري بحزب الله الذي قتل في 12 شباط (فبراير) الماضي بانفجار في العاصم السورية دمشق، قال لم أقابله، وهذا سؤال غريب، لا أدري ما وراءه .
الي ذلك، حمل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة علي ما نقل عن حماس من قبل الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر حيال استعدادها للقبول باتفاقية للسلام مع اسرائيل اذا ما تم اقرارها في استفتاء شعبي.
وقال الظواهري اما بالنسبة لاتفاقيات السلام مع اسرائيل وعرضها علي الشعب للاستفتاء العام رغم انهم (حماس) يقرون انها مخالفة للشريعة، فكيف يعرضون امرا مخالفا للشريعة للاستفتاء .
وتحت عنوان اللقاء المفتوح مع الشيخ أيمن الظواهري الحلقة الثانية الذي عرضته بعض مواقع الانترنت التي درجت علي نشر بيانات وتسجيلات القاعدة، الثلاثاء، قال الظواهري أولاً: الوضع في العراق يبشر بانتصار الإسلام واندحار الصليبيين ومن وقف تحت رايتهم قريباً بإذن الله .
وأعاد الظواهري، في التسجيل، تهديد جميع الدول التي ساهمت بقواتٍ لها في العراق بتنفيذ عمليات فيها، وقال للذين يشككون في وجود أبو حمزة المهاجر في العراق موتوا بغيظكم .
وورد للقيادي المتشدد مجموعة من الأسئلة تناولت جواز التحاق النساء بـ الجهاد وعدد النساء في التنظيم، فرد الظواهري بنفي وجود نساء في التنظيم وأن الحاجة للنساء في الجهاد خاضعة لتقدير المجاهدين . وتوجه الظواهري إلي الجزائريين بالقول إخواني المسلمين في الجزائر. أطمئنكم بأن إخوانكم في (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) هم أحرص الناس علي أرواحكم وأموالكم وأعراضكم وكرامتكم، وأنهم يخوضون جهاداً في سبيل الله لتحريركم من أمريكا وفرنسا وأبناء فرنسا .
وشن الرجل الثاني في القاعدة هجوماً مطولاً علي تنظيم الإخوان المسلمون فقال إن مسودة برنامجه لم تقرّ بـ حاكمية الشريعة بل وافقت علي الدستور، و فند فقرات المسودة بدراسة قانونية ملفتة.
وذكر الظواهري أن منطقة أفغانستان وباكستان تشهد صحوةً جهاديةً عارمةً وتوقع لها بأن تغير الأوضاع في المنطقة، وأن يكون لها بالغ الأثر علي العالم الإسلامي مشيراً إلي أن من وصفهم بـ الصليبيين وعملائهم في باكستان وأفغانستان ، دخلوا مرحلة الانهيار. وعن أسباب ضرب الأهداف داخل الجزيرة العربية مع وجود ما يدفع لمواصلة المعركة مع الغرب قال نحن الآن منشغلون بضرب الأهداف الأمريكية والصليبية والصهيونية، ولكن هذه الحكومات العميلة هي التي تتولي ضرب المجاهدين حمايةً للأهداف الصليبية واليهودية، أليست هي التي أمدت القوات الصليبية بالقواعد والتموين والمخازن، لكي تعينها علي قتل المسلمين في أفغانستان والعراق؟ .
ولفت تجنب القيادي في القاعدة الإجابة عن سؤال طويل يتضمن الموقف من الحكومة السودانية وعلاقاتها الغربية وضربها لـ المجاهدين فقال أظن أن الحكومة السودانية لديها ما يكفي من المشاكل، وهي في غني عن المزيد .
وكان للظواهري أيضاً إجابة عن سؤال حول ظاهرة الاحتباس الحراري، فرأي أن أسباب ذلك تعود إلي امتناع أمريكا والغرب عن اتخاذ أية إجراءاتٍ فعالةٍ لوقف انبعاث الغازات الصناعية المسببة لهذا الارتفاع ، وراهن أن ذلك سيقنع شعوب العالم بمدي إجرام وجشع ووحشية العالم الغربي الصليبي .